الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب **
(رُبَّ) [انظر: المغني ص179]: حرف جر خلافًا لكوفيين في اسميته [انظر: الدرر 2/12، والهمع 2/25، والإنصاف 2/832]، وترِد للتكثير كثيرًا وللتقليل قليلًا، ويجب تصديرها وتنكير مجرورها ونعته إن كان ظاهرًا وإفراده وتذكيره وتمييزه بمايطابق المعنى إن كان ضميرًا. وتحذف كثيرًا بعد الواو وأقل منه بعد الفاء وأقل منهما بعد (بل) وأقل منهن بدونهن. وهي زائدة إعرابًا [أي فلاتحتج إلى متعلق] لا معنى. فإذا قلت: رب رجلٍ صالح عندي، فمحل مجرورها رفع بالابتداء . ورب رجلٍ صالحٍ لقيتُ نصب على المفعولية. وتزاد بعدها (ما) فتكفها عن العمل غالبًا وتهيئها للدخول على الجملة الفعلية. السين المفردة [انظر: المغني ص184]: حرف يختص بالمضارع ويُخَلِّصه للاستقبال، ويقول المعربون: إنها حرف تنفيس وأوضح من عبارتهم قول الزمخشري وغيره حرف استقبال، وزعم الزمخشري أنها إذا دخلت على محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لا محالة [انظر: الكشاف 1/315] فهي مؤكدة للوعد والوعيد. (سَوْفَ) [انظر: المغني ص185]: حرف مرادف للسين وقيل بل هي أوسع منها وتخالفها بجواز دخول اللام عليها مثل: 25- [هذا بيت من الوافر لزهير بن أبي سُلمى المزني، انظر: الديوان ص12 والهمع 1/153 الدرر 2/261، من قصيدته الحولية: التي منها البيت المشهور: الشاهد فيه: (وسوف إخال أدري): فقد فصلت (سوف) عن الفعل بفعل ملغى وهو: (إخال) وسبب إلغائه هو وقوعه بين(سوف) والفعل . انظر: همع الهوامع 2/230. ] (سيَّ) [انظر: المغني ص186]: من لاسيما بمعنى (مثل)، وتثنيته سيان، وتشديد يائه ودخول (لا) والواو قبلها واجب عند ثعلب، وذكرغيره أنه قد يخفف وقد تحذف الواو كقوله: 26- [هذا بيت من البسيط، انظر: شرح التسهيل 3/160 والهمع 1/235 والدرر 3/186، الشاهد فيه: (لاسِيَمَا) فإنها مخففة والواو محذوفة] و(سي) اسم (لا)، ويجوز فيما بعدها ثلاثة أوجه: أحدها: الجر بالإضافة، وهو أرجحها فـ(ما) زائدة بين المضاف والمضاف إليه كزيادتها في [قوله تعالى]: الثاني: الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، فـ(ما) موصولة أو نكرة موصوفة بالجملة، وعلى هذين الوجهين ففتحة (سيَّ) فتحة إعراب لأنه مضاف. الثالث: النصب إن كان نكرة على أنه تمييز، و (ما) كافة عن الإضافة، وعليه ففتحة (سيَّ) فتحة بناء. (سواء) [انظر: المغني ص178]: تأتي بمعنى (مستوٍ) فيوصف بها المكان بمعنى أنه نصف بين مكانين، والأفصح حينئذٍ أن يقصر مع الضم، كقوله تعالى: {مَكَانًا سُوًى} [سورة طه . الآية:58] وقد تمد مع الفتح، كقوله: ''رأيت رجلًا سَواءٍ والعدم'' وعلى هذ المعنى يخبر بها عن الواحد فما فوقه بلفظٍ واحدٍ كقوله تعالى: {لَيْسُواْ سَوَاء} [سورة آل عمران . الآية:113]. وتأتي بمعنى الوسط والتام، والأفصح المد مع الفتح، كقوله تعالى: وتأتي بمعنى القصد فتقصر مع الكسر وهو أغرب معانيها، كقوله: 27- [هذا بيت من الكامل، انظره في اللسان مادة (سوا) وفي معجم الشواهد يرى أن الأحزاب تصحيف والصواب (الأجراف) ونسبه إلى حسان أو رجل من بني الحارث، انظره 1/65 و1/241 . الشاهد فيه: (سوى حذيفة) إذ أتت (سوى) بمعنى القصد مكسورةً]. وتأتي بمعنى (مكان) أو(غير) فتمد مع الفتح وتقصر مع الضم ويجوز الوجهان مع الكسر وتقع هذه صفة واستثناء وهي عند الزجاج وابن مالك كـ(غير) في المعنى والإعراب[قال ابن مالك: ولسوىً سُوى سواء اجعلا * على الأصح مالغير جعلا . (الألفية ص50) وقال في الكافية: *(سوى) كـ(غير) في جميع ماذكر* 2/716 . وانظر التصريح 1/362] وعند سيبويه والجمهور ظرف مكان ملازم للنصب لاتخرج عنه إلا في الضرورة [الكتاب 1/407، والكافية 2/716، والتصريح 1/362] وعند الكوفيين وجماعة للوجهين[الإنصاف 1/294]. (عَلَى) [- انظر: المغني ص189]: على وجهين: أحدهما: أن تكون حرفًا، ولها معانٍ؛ أحدها: الاستعلاء إما على المجرور وهو الأكثر كقوله: 28- [هذا بيت من الوافر لقحيف العامري انظر: المقتضب 2/320 والخصائص 2/311 والإنصاف 2/630 والأشموني 1/469، والدرر 4/135 ، الشاهد فيه: (عليَّ) فإنها بمعنى: عني] ويحتمل أنه ضمن معنى رضي معنى عطف. الرابع: التعليل كقوله: 29- [هذان بيتان من الطويل من أبيات لابن الدمينة عبدالله بن عبيدالله الخثعمي، أولها:] الوجه الثاني لـ(على): أن تكون اسمًا بمعنى (فوق) وذلك إذا دخلت عليها (مِنْ)،كقوله: 30- [هذا بيت من الطويل لمزاحم بن الحارث العقيلي، يصف قطاةً . انظر: الكتاب 4/231 والمقتضب 3/53 وشرح المفصل 8/38. وأوضح المسالك 3/58 والدرر 4/187. وقد روي البيت: الشاهد فيه: (من عليه) فـ(على) هنا اسم بمعنى (فوق) - مبني على السكون في محل جر - لدخول (من) عليها]. (عَنْ) [انظر: المغني ص196]: على ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون حرف جر وله معانٍ: أحدها: المجاوزة، كسافرت عن بلد الظلم. الثاني: البدل، كـ (صومي عن أمك) [رواه مسلم ، في الصيام ، باب قضاء الصيام عن الميت ، رقم: (156) وروى أحمد نحوه ج1ص279 رقم (1969) عن ابن عباس رضي اله عنهما]. الثالث: الاستعلاء، الوجه الثاني لـ (عن) أن تكون حرف مصدر بدلًا عن (أن) كما في لغة تميم، يقولون يعجبني عن تفعل. الثالث: أن تكون اسمًا ويتعين في مواضع: أحدها: بعد (من) وهو كثير، مثل: 31- [هذا بيت من الكامل . لقطري بن الفجاءة الخارجي . انظر: شرح المفصل 8/40، وأوضح المسالك 3/57. وابن عقيل 2/30 وشرح شواهد المغني 1/439. الشاهد فيه: (مِن عن يميني) فإن (عن) اسم بمعنى جانب ، مبني على السكون في محل جر، وذلك لدخول (مِن) عليها] الثاني: بعد (على) وهو نادر، كقوله: 32- [هذا بيت من الطويل . انظر: الهمع 2/36 والدرر 4/191. الشاهد فيه: (على عن) فإن (عن) هنا اسم مبني على السكون في محل جر، وذلك لدخول (على) عليها] (عَوْضُ) [انظر: المغني ص200]: ظرف لاستغراق المستقبل كـ(أبدًا) لكنه مختص بالنفي، وهو معرب إن أضيف، مبني إن لم يضف على الضم أوالفتح أوالكسر. (عَسَى) [انظر: المغني ص201]: فعلٌ، وقال سيبويه حرف إن اتصل بالضمير المنصوب،كقوله: 33- [هذا رجز لرؤبة بن العجاج ، انظر: الكتاب 2/374 ، والإنصاف 1/222، والأشموني 1/228. الشاهد فيه: (عساكا) فإن (عسى) هنا حرف - للترجي مثل (لعل) . انظر: الانتصاف من الإنصاف 1/223 -لاتصالها بضمير النصب وهو كاف الخطاب] ومعناه الترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه، مثالهما قوله تعالى: وذهب سيبويه [انظر: الكتاب 3/157] والمبرد [انظر: المقتضب 3/68] إلى أنَّ (عسى) فعل بمعنى قارب وزيد فاعل وتأويل المصدر إلى مفعول به. الوجه الثاني: عسى أن يقوم زيدٌ فتكون تامة وتأويل المصدر فاعل. الثالث: عسى زيد يقوم أو سيقوم أو قائمًا، و(عسى) فيهن فعل ناقص بلا إشكال. الرابع: عساي وعساك وعساه،وفيه ثلاثة مذاهب؛ أحدها: أن عمل (لعل) تنصب الاسم وترفع الخبر. الثاني: أنها على عملها ولكن استعير ضمير النصب للرفع وهو مردود. الثالث: أنها على عملها بجعل خبرها اسمها. الخامس: عسى زيدٌ قائم، ويتخرج على أنها ناقصة واسمها ضمير الشأن. (عَلِ) [انظر: المغني ص205]: بالتخفيف، اسم بمعنى (فوق)، ولايستعمل إلا مجرورًا بـ (من) ومقطوعًا عن الإضافة، ثم إن أريد به المعرفة كان مبنيًا على الضم وإلا كان معربًا. (عند) [انظر: المغني ص206]: اسم لمكان الحضور، وقد تأتي لزمانه، ولا تستعمل إلا ظرفًا، أو مجرورةً بـ (مِن)، ويرادفها كلمتان: إحداهما: (لدى): مطلقًا لكن (عند) أمكن منها من وجهين: أحدهما: أنها تجيء ظرفًا للأعيان والمعاني، ولاتكون (لدى) ظرفًا للمعاني، كذا قيل. الثاني: أن (عند) تستعمل في الغائب فتقول: عندي مال، وإن كان غائبًا، بخلاف (لدى) فتختص بالحاضر، وهناك وجه ثالث؛ وهو جواز جر (عند) بخلاف (لدى). الكلمة الثانية: (لدن) لكن تخالفها في أمور؛ أحدها: أنها لاتقع إلا إذا كان المحل محل ابتداء غاية، كقوله: {مِن لَّدُنْهُ} [سورة النساء . الآية: 40]. الثاني: أنها لا تكون إلا فضلة، و(عند) تكون عمدةً وفضلة. الثالث: أن جرها بـ(من) أكثر من نصبها. الرابع: أنها مبنية عند الأكثر. الخامس: أنها قد تضاف للجملة. السادس: أنها قد لاتضاف أصلًا.
|